فن المرافعة بين الواقع والتطبيق:

ضمن سلسلة المقالات القانونية التي يقدمها موقع قسم الشؤون القانونية في رئاسة جامعة كربلاء للفائدة العامة للأقسام والشعب الادارية والقانونية والمالية والتدقيقية والرقابية وللمنتسبين تدريسيين وموظفين..

هناك مجموعة من الأسئلة بشأن من يمارس مهنة المحاماة ويترافع امام المحكمة فهل يُعدّ الترافع أمام المحاكم علماً او فناً أم قانوناً , ففي العلم يتطلب الاعتماد على قواعد اصولية وأسس منهجية , اما الفن فهو يعتمد في جانبه الأكبر على المواهب الطبيعية التي يمنحها الله للأفراد ‏, اما القانون فهو تطبيق القواعد القانونية في المرافعة أمام القضاء , والحقيقة بأن الترافع أمام المحاكم هو خليط بين كل ما قلناه فهي في المقام الأول تعتمد على الموهبة الطبيعية. والموهبة الطبيعية لا تخلوا أبدا من أن تكون علماً يقوم الباحث بتعليم نفسه بنفسه باسلوب الترافع وحفظ بعض القواعد ‏والأقوال والاستشهاد بها في المحكمة عند بداية انطلاقه , ومن العناصر التي تتعلق بفن المرافعة :

أولاً: المحاماة وصلتها بالمرافعة

ثانياً: مفهوم المرافعة يقوم المحامي على القضية الموكل بها بشرح موجز عن القضية ليسهل على القاضي مهمته للوصول الى الحقيقية , وكم من قضايا لم تتضح خفاياها الا بعد سماع مرافعة المحامي.

‏ولنجاح المرافعة القضائية عناصر اهمها:

أولا: افتتاح المرافعة .

ثانيا: موضوع المرافقة.

ثالثا: أساليب المرافعة .

رابعا: دراسة القضية دراسة عميقة شاملة و وضعها في الصورة القانونية الملائمة .

خامساً: جودة الأسلوب وقوة التعبير, فيجب افتتاح المرافعة بمقدمة مؤثرة, لذا يجب أن يتمتع المحامي بالذكاء ويحفظ المقدمة كاملة , ثم ينتقل للحديث عن موضوع المرافعة ويختمها بطلب مثلا براءة المتهم أو الحكم عليه بأخف عقوبة .

وأختم قولي بأن لغة المرافعة هي لغة حديث لا لغة كتابة تلك هي لغة المرافعة , حيث أن المحدث بحكم طبيعته وبحكم طبيعة الموقف يؤدي إلى الابتكار السريع والكلام المرتجل.

أ.م. عماد عبد الجليل راضي

مسؤول شعبة الدعاوى في قسم الشؤون القانونية